العالم - قطر
فعلى الرغم من تصريح وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، بأن سبب الانسحاب فني لا سياسي، ويتعلق بالتركيز على مستقبل بلاده كمصدر رئيس للغاز، إلا أن ذلك لا يبدو مقنعا للمحللة الأمريكية، التي أشارت إلى أن "أن التركيز على الغاز الطبيعي المسال لا يتعارض مع عضوية أوبك"، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ.
ولذا رجحت "كروفت" أن تكون خطوة الانسحاب القطرية في إطار تأثير الانقسامات الجيوسياسية في المنطقة، التي "أصبحت مستعصية للغاية" حسب قولها، فيما رفض متحدث باسم منظمة البلدان المصدرة للبترول التعليق.
وتحتل قطر المرتبة 11 كأكبر منتج للنفط في أوبك، ويمثل إنتاجها أقل من 2% من إجمالي إنتاج المنظمة، ما يعني أن انسحابها قد لا يكون ذا تأثير كبير على المناقشات التي ستجري هذا الأسبوع لخفض الإنتاج بالتزامن مع حفاء أوبك، بما في ذلك روسيا.
ومع ذلك، فإن انسحابها يمثل سابقة مزعجة لمجموعة طالما فخرت بوضع المصالح اقتصادية المشتركة فوق السياسة الخارجية، حتى في ذروة الأحداث ، كالحرب الصدامية في الثمانينيات، أو غزو صدام حسين للكويت عام 1991، بحسب ما أوردته الوكالة الأمريكية.
وفي منتصف التسعينيات، بدت فنزويلا في بعض الأحيان على شفا الانسحاب، كما حاول بعض السياسيين اليمينيين في الولايات المتحدة إقناع العراق بالانسحاب بعد غزوه عام 2003، لكن بغداد قاومت الضغوط.
وفي الآونة الأخيرة، علقت إندونيسيا عضويتها في أوبك لأن وضعها كمستورد صاف للنفط جعل انضمامها إلى تخفيضات الإنتاج في عام 2016 غير عملي.
وعن دوافع الانسحاب، أشارت بلومبرغ إلى أن قطر كانت أول الدول انضماما إلى أوبك بعد أن شكلت الدول الخمس المؤسسة (إيران والعراق والكويت والسعودية وفنزويلا) المجموعة في عام 1960، وهي أول دولة شرق أوسطية تغادرها، وسط مواجهة محتدمة بينها وبين دول مجلس التعاون بالخليج الفارسي (السعودية والإمارات).
الذهاب الى مصدر الخبر