العالم - مراسلون
تسارع في الأحداث تصعيد في نبرة التصريحات، قطيعة ديبلوماسية؛ لتنتهي بالوقوع في المحضور، إغتيال ثلاثة تجار جزائريين متوجهين بسلعهم نحو موريتانيا.
الرئاسة الجزائرية وفي بيان لها حمّلت القوات الملكية المغربية المسؤولية مشدّدة على أن الجريمة النكراء لن تمضي دون عقاب.
الخارجية الجزائرية من جهتها وجهت رسائل بالجملة إلى الأمم المتحدة، الجامعة العربية منظمة التعاون الإسلامي والإتحاد الإفريقي لتحديد مسؤولية الفاعل وكشف أبعاد وملابسات الجريمة.
وقال الصحفي المستقل المعتمد لدى الأمم المتحدة، حسين لادروب:"الجزائر دائماً تبحث عن حل دبلوماسي قبل العنف، نحن اذا وصلنا للعنف، سيكون علينا الدفاع عن انفسنا واغلاق الحدود".
في ظل صمت مغربي رسمي، حول الحادثة تسعى الجزائر إلى عدم التسرع في الرد الموازي، وتسعى أولا إلى رفع الستار عن خبايا الجريمة وكشف خيوطها بكل مسؤولية، وضبط للنفس. وتحميل المجتمع الدولي لمسؤولياته ووضع المعتد عند حده قبل نفاذ الصبر. والدخول في حرب المنطقة في غنى عنها.
الطبقة السياسية الجزائرية ومنظمات المجتمع المدني أجمعت على أن هذا الإعتداء نابع من رغبة متعمدة للإنتقال من إستراتيجية التوتر الدبلوماسي الدائم التي أظهرت محدوديتها، إلى إستراتيجية العسكرة الكاملة بدفع من بعض القوى الغاصبة على رأسها الكيان العبري والمستعمر القديم فرنسا.
طبول الحرب تدق في مجمل الوضع العام الذي يسود المنطقة؛ موقف الجزائر يعتبر الاحداث الاخيرة مغامرة خطيرة وانتقالاً كيدياً وقصف المدنيين الجزائريين العزل مفسر بوجود نية مبيتة للدفع بالامور نحو التعفن والدفاع بالمنطقة نحو المجهول.
الذهاب الى مصدر الخبر