السلطات المصرية تحذر مواطنيها بشأن مواقع التواصل الاجتماعي

العالم الرقمي0 تعليق608ارسل لصديقنسخة للطباعة

العالم - مصر

وفي مقالها، وجهت الدكتورة ريهام محيي الدين، القائمة بأعمال رئيس قسم بحوث التعليم والقوى العاملة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، تحذيرات من "تسبب الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك"، وغيرها من المنصات الإلكترونية لاضطرابات في النوم، والكسل، والشعور بالخمول خلال ساعات النهار"، لافتة إلى أن "الدراسات أثبتت وجود آثار نفسية لـ"إدمان مواقع التواصل" أو الاستخدام المفرط لها، من بينها ضعف التواصل مع الأفراد في الواقع، ورفع درجة شعور الفرد بالوحدة النفسية".

وأشارت في مقالها إلى أن "الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي تجعله يسيطر على الفرد، وتسبب اضطرابات في النوم والطعام، ما يزيد شعور القلق والاكتئاب لديه، فضلا عن اكتساب العديد من الممارسات التي تتعارض ومع الدين والثقافة من خلالها"، موضحة أن "الاستخدام المُفرط لمواقع التواصل تصنف على أنها اضطراب، وأنها لم تعد مجرد مواقع إلكترونية على الانترنت، ولكن جزءا من الحياة اليومية لمستخدميها".

وأوضحت الأخصائية المصرية أن "الأشخاص الأكثر عرضة لـ"إدمان مواقع التواصل"، هم من يعانون من الخجل الاجتماعي وصعوبة التواصل المباشر مع الأفراد، ومن يعانون من الوحدة النفسية والاكتئاب، والأطفال والمراهقين، ومن يعانون اضطراب ما بعد الصدمة، وذلك نتيجة البحث عن ملجأ بعيدا عن الصدمات مثل الطلاق أو الفشل في تجربة عاطفية أو خسارة وظيفة أو الفشل الدراسي وغيرها"، لافتة إلى "عوامل "إدمان مواقع التواصل" بالقول إن " من بين هذه العوامل الرغبة في مشاركة المعلومات الشخصية، والخوف من فوات شيء، مثل الاطلاع على الأحداث والخبرات الأخرى، فضلا عن حاجة البعض لعرض أنفسهم وتوكيد الذات ما يعرف بـ"الأنا"، فضلا عن التحقق من قبول الفرد اجتماعيا".

كما تحدثت ريهام محيي الدين عن إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "استخدامها كأداة للتواصل، وتقوية العلاقات بين أطراف المجتمع، والتحفيز على التفكير الإبداعي والتواصل بين الأشخاص، وتُعمق مفهوم المشاركة والتواصل مع الأخرين، والمساعد على قبول "القضايا الخلافية"، واكتساب مهارات جديدة، وفتح أبوابا تمكن من إطلاق المشروعات والأهداف، وتبادل الآراء والأفكار".

في حين لفتت إلى أن "سلبيات مواقع التواصل تتضمن انتشار الشائعات عبر معلومات زائفة وغير مؤكدة، وإدمان الجلوس عليها مما يعطل كثير من الأعمال، ونشر الأفكار الضالة مثل المتطرفة والعنف، والبعد عن التفاعل الاجتماعي المباشر مع الأهل والأصدقاء، والتأثير على الاستخدام الصحيح للغة العربية".


الذهاب الى مصدر الخبر
إخترنا لك




أخبار ذات صلة