العالم - خاص
وقال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في حوار خاص لقناة العالم الاخبارية: العلاقة بين لبنان وسوريا كمؤسسات ودولة وشعب في كل اواصر القربة وهناك تحدي يشمل البلدين، العدوان الذي يشكله الاحتلال الاسرائيلي لا يستسثني اي من البلدين والارهاب الذي واجهته سوريا خلال هذه السنوات القاسية جدا، وهذه المؤامرة الخطرة المركبة اصاب لبنان، وهذا يفرض رؤيا وتنسيق يجب ان يكون اكبر مما هو الان والحق هنا ليس على سوريا.
واضاف علي : لبنان ليس صوتا واحدا، وهناك انقسام سياسي حاد في لبنان، وهنالك قوى كانت شريكة في العدوان على سوريا، وهنالك في المقابل شعب متعاطف ومتعاون وقوى كانت شريكة في الانتصار على الارهاب. الذي كان شريكا في العدوان على سوريا لا يمكن ان يكون في نفس الخانة مع الذي كان حليفا ونصيرا ومتعاونا، هناك اناس كثيرون يريدون ان يلبسوا اقنعة اخرى و امام اغراء اعادة الاعمار، وسوريا تعرف اصدقاءها ومن كان عدوا للشعب السوري.
واضاف علي : التنسيق بين الحكومتين هو مصلحة للبنان وسوريا، والمكابرة التي يلجأ اليها البعض وصلت حدا يثير الرثاء، اولى بلبنان ان يقرأ مصلحته، ومصلحة لبنان التكامل مع سوريا.
وشدد على ان الذين وقفوا مع سوريا وهم الغالبية والاكثر احتراما وحضورا لهم الحق في التعامل والتنسيق وفي كل شيء، وعندما تراجع الحكومة اللبنانية مواقفها وموقعها ودورها حتى في داخل سوريا، نتمنى ان يشخصوا الامور تشخيصا صحيحا، وحينها في التنسيق بين الحكومتين وبين القيادتين وبين المؤسسات المعنية يتم تنسيق هذا الامر، انما ليس بمنطق الاحتماء بعناوين او الهروب من مواجهة الحقيقة، هذا لا تقبله سوريا والاخوة التي يفترض ان تكون فيها معاني الوضوح والاحترام بين البلدين، وهناك اتفاقات ناظمة للعلاقات الاخوية بين البلدين ومن عطلها ليس الدولة السورية وهذا ما يعرفه الاشقاء في لبنان.
واوضح السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي: لبنان بلد حدوده سوريا والبحر وفلسطين المحتلة، ولذلك انتاجه الزراعي والصناعي وحتى حركته السياحية تفترض التكامل بيبن البلدين، والان بعد تحرير الجيوب التي كانت فيها المجموعات الارهابية في درعا ومعبر نصيب ومعابر اخرى مع العراق، وهذا يجب ان يكون مادة تنعش لبنان كما الاردن.
وتابع: وفي اعادة الاعمار اليد العاملة السورية واللبنانية يد واحدة، سوريا تحتاج عودة ابناءها، وتدعو بحرص لذلك، وكرامة السوريين تدعوا الى عودة السوريين الى المناطق، وحتى التي تم تدميرها من قبل المجموعات المسلحة فيما ضمان لكرامة السوريين اكثر من كل مناطق اللجوء.
واشار الى ان الغالبية الكبيرة من السوريين تريد العودة لاعادة بناء ما تهدم، والسوريون مم الاساس في بناء سوريا واعادة اعمارها سواء كيد كعاملة او خبرات وكفاءات، وايضا هناك رؤوس اموال سورية لها الدور الاساس وهنالك القوى الحليفة والصديقة التي كانت مع سوريا في مواجهة هذه المؤامرة التي كانتا تستهدف المنطقة.
وتابع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي: هنالك مؤتمرات برعاية الحكومة وبمشاركة خبراء وتديره شركات قطاع خاص، وبعدها سيأتي معرض دمشق الدولي، منوها الى ان اعادة الاعمار بدأت منذ فترة ويجب ان تتسارع وتشمل قطاعات اوسع، وهناك مدن صناعية تم اعادة تفعيلها في مواقع كبيرة، والحرب تشير الى نهاياتها، واعادة الاعمار وجه اخر لهذا الانتصار.
واكد انه خلال الفترة القادمة على مدى سنوات ستكون سوريا خلية ناشطة وفاعلة، والمعامل التي اعيد فتحها في حلب ودمشق هي بداية، وستكبر الاستثمارات.
وشدد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي على ان سوريا كانت الاكثر امانا في المنطقة والعالم والاكثر اكتفاء في المنطقة والاكثر حرية في العبادة والتعليم، وكرامة المواطن، وسوريا الغد ستكون كذلك، وهناك مراجعة لتلافي الثغرات، ونحن نتفاءل بمستقبل سوريا بالتعاون مع حلفاء سوريا، كما تعاونوا في مواجهة الارهاب.
الذهاب الى مصدر الخبر